August 20, 2025

هكذا نجحت المشاريع السعودية

عبدالله العلمي* 
20 اغسطس 2025 

     المشاريع الحديثة التي تم الإعلان عنها في الرياض والتي بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من مليار ريال، جاءت لتحقيق الأهداف السعودية العملاقة والتي شملت 314 مشروعًا يستفيد منها 188 ألف طالب وطالبة. تأتي هذه الخدمات في إطار جهود المملكة لدعم البنية التحتية والبيئة السليمة والآمنة للمنشآت التعليمية، وتشمل تحسين التعليم بكل أركانه، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس، وضمان فرص متكافئة لجميع فئات المجتمع. 
     لعلي أضيف أن الإقتصاد السعودي يلعب دوراً هاماً وطموحاً لإستكمال بناء دولة قادرة على مواجهة التحديات وتعزيز جودة الحياة للمواطن، سيما وأن من أبرز أهداف المملكة رفع مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40 % إلى 65 %. هذا ليس مجرد رقم نسعى لتحقيقه، بل يمثل مشروعاً شاملاً لخلق اقتصاد متوازن قائم على الشراكة بين الدولة والمجتمع بمساندة فاعلة من الكفاءات الوطنية. 
     كذلك هناك دعم قوي لأواصر التعاون الثقافي والفني مع جميع بلدان العالم، ومن ضمنها استعداد هيئة الموسيقى لتنظيم حفل (روائع الأوركسترا السعودية)، في الخامس من شهر سبتمبر المقبل، في قصر فرساي بالعاصمة الفرنسية باريس. يهدف المشروع للمشاركة الفاعلة بأعمال موسيقية تُبرز جمال التراث الثقافي والتنوّع الفني في تاريخ الموسيقى المحلية مثل والمجرور والرفيحي والخطوة والخبيتي. كذلك تقدم الأوركسترا السعودية مقطوعات موسيقية فرنسية تناغماً مع التراث التاريخي لقصر فرساي، إضافة لفقرة موسيقية مشتركة تدمج بين الإيقاعات الخليجية والفرنسية. 
     من ضمن المشاريع الهامة الأخرى، إنطلاق التصفيات الأولية لمسابقة كأس العالم لريادة الأعمال 2025 في السعودية وسط إقبال واسع، حيث تضاعف عدد المشاركات ليصل إلى أكثر من 10 آلاف مشروع ريادي قدمها رواد ورائدات أعمال من 169 دولة. لجنة التحكيم الدولية تضم خبراء في ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار لإختيار أفضل 1000 مشروع، تمهيدًا لإختيار أفضل 100 برنامج سيتم عرضه أمام كبار المستثمرين العالميين في الرياض، للتنافس على جوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 1.5 مليون دولار. 
     بإختصار، الجهود التي تُبذل لتطوير ودعم المشاريع السعودية، دليل على الحرص على الاستثمار الجاد لبناء مستقبل مزدهر. لا شك ان القطاع الخاص شريك أساسي في درب التنمية، وركيزةً مهمة لتعزيز التنافسية وتوليد فرص العمل، وتأسيس الشركات، وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات. كما تسعى الرياض لإبراز جسور التبادل الحضاري للفنون مع جميع الدول الصديقة، تأكيداً لمكانة المملكة كمحرك فاعل لاحتضان المبتكرين وتبنيها للمشاريع التنموية الخلاقة. 

 *كاتب سعودي

No comments: