عبدالله العلمي
9 نوفمبر 2024
شد انتباهي تأكيد سمو ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حرص المملكة على تمكين الشباب البحريني في شتى المجالات. شد انتباهي أيضاً حرص "مصفاة بابكو" على توظيف الشباب البحريني المؤهَل، وإيمانها الجاد بأهمية تطوير الكوادر الوطنية وتمكينها لتبوء المناصب القيادية في الشركة. هذا ليس كل شيء، بل أن الرئيس التنفيذي لشركة بابكو صرَحَ إعلامياً أن نسبة بحرنة الوظائف في بابكو بلغت 80%، وأن المصفاة الأولى عربياً في توظيف المهندسات إلى جانب الرجال.
الاهتمام بتوطين الوظائف دليل على أهمية التأثير الاقتصادي العام على البحرين. على سبيل المثال، اعتمدت لجنة الخدمات النيابية مشروع قانون يستثني الشركات المملوكة بالكامل لأجانب من دعم صندوق العمل (تمكين). كذلك تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة Oracle لافتتاح مركز هندسي متخصص للشركة في البحرين، لتقديم التدريب التقني اللازم والشهادات الاحترافية للكفاءات الوطنية، ولتعزيز قاعدة المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات في المملكة.
هناك نتائج مشجعة، فقد أكدت مذكرات رسمية اطلع عليها مجلس النواب أن 15 جهة حكومية نجحت في الوصول إلى نسبة 100% من بحرنة الوظائف، ولا يعمل في تلك الجهات أيّ موظف أجنبي، ما يعكس الاهتمام الرسمي بمستقبل المواطن في القطاع الحكومي. كذلك ذكرت إحصاءات موثوقة خلو 9 وزارات حكومية من أصل 17 وزارة من الأجانب، أقصد تحديداً وزارات شؤون مجلسي الشورى والنواب، والعمل، والصناعة والتجارة، والكهرباء والماء، والإسكان والتخطيط العمراني، والتنمية، والشؤون القانونية، وشؤون الشباب، والسياحة.
كلمة أخيرة. هكذا تعمل المنامة على إطلاق المشاريع النفطية والعقارية الجديدة ذات المواصفات القياسية والمتطورة. من الهام خلق وظائف للمواطن في مجال التقنية مع الحفاظ على تحقيق التميز التشغيلي وتحمل المسؤولية. الأهم طبعاً هو تطبيق توصيات عشرات مؤتمرات (الموارد البشرية) التي أقيمت بالمملكة، وكذلك القوانين الصارمة لتوطين المهن الرئيسة، وتخويل وزارة العمل بإصدار وتفعيل جميع القرارات التنفيذية.
No comments:
Post a Comment