عبدالله العلمي
5 ديسمبر 2020
تصريح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أمس الجمعة، أن السعودية تقدر جهود الكويت من أجل تسوية الأزمة في الخليج لم يأتِ من فراغ. الوزير السعودي أيضاً وجه الشكر للمساعي الأميركية في هذا الخصوص، متطلعاً أن تتكلل كل هذه الجهود بالنجاح "لما فيه مصلحة وخير المنطقة."
كانت كل من السعودية والإمارات والبحرين
ومصر قد أعلنت في العام 2017 قطع علاقاتها مع قطر بسبب دعم الأخيرة للإرهاب وزعزعة
استقرار المنطقة. من هذا المنطلق، وضعت تلك الدول "المتطلبات الجماعية"
او الشروط الثلاثة عشر للمصالحة مع الدوحة والتي جاءت على النحو التالي:
1 - خفض التمثيل الدبلوماسي مع ايران
واغلاق الملحقيات والاقتصار على التعاون التجاري بين البلدين بما لا يخالف
العقوبات الدولية المفروضة على ايران.
2- الاغلاق الفوري للقاعدة العسكرية
التركية ووقف اي تعاون عسكري معها في الاراضي القطرية.
3- اعلان قطع العلاقات مع كل التنظيمات
الارهابية والطائفية والايديولوجية وعلى رأسها "الاخوان المسلمين - داعش -
القاعدة - فتح الشام - حزب الله).
4- ايقاف جميع اشكال التمويل القطري لأي
كيانات او منظمات ارهابية متطرفة وكذلك المدرجة في قائمة المنظمات الارهابية في
الدول الاربع.
5- قيام قطر بتسليم كافة العناصر الارهابية
المدرجة والعناصر المطلوبة لدى الدول الاربع والتحفظ عليهم وعلى ممتلكاتهم لحين
التسليم وتقديم المعلومات المطلوبة عن هذه العناصر.
6 - اغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية .
7- وقف التدخل في الشؤون الداخلية لهذه
الدول ومصالحها الخارجية ومنع تجنيس اي موطن يحمل جنسية هذه الدول واعادة من تم
تجنيسهم وقطع العلاقات مع العناصر المعارضة لهذه الدول.
8- التعويض عن الضحايا والخسائر كافة للدول
الاربع بسبب السياسة القطرية خلال السنوات السابقة.
9- التزام قطر بالانسجام مع محيطها الخليجي
والعربي عسكريا، وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا ، وتفعيل اتفاق الرياض لعام
2013 واتفاق الرياض التكميلي 2014.
10 - تسليم المعلومات عن المعارضين الذين
دعمتهم قطر وانواع هذا الدعم.
11 - اغلاق وسائل الاعلام التي تدعمها قطر
بشكل مباشر وغير مباشر .
12 - الموافقة على هذه الطلبات خلال 10
ايام وإلا تعتبر لاغية.
13 - اي اتفاق سوف يتضمن اهدافا وآلية
واضحة وان يتم اعداد تقارير متابعة دورية مرة كل شهر للسنة الاولى ومرة كل ثلاثة
اشهر للسنة الثانية ومرة كل سنة لمدة عشر سنوات.
وزيرة الدولة الاماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي عقدت مؤتمرا صحفيا في مقر بعثة الامارات في نيويورك بحضور مندوبي السعودية والبحرين ومصر تناولت فيه اخر تطورات الازمة بين هذه الدول وقطر. بإختصار، الوزيرة أكدت أنه يتعين على قطر "أن تأتي إلى طاولة المفاوضات ... الكرة الان في ملعبها".
بعد ذلك، أصر وزراء خارجية الدول الأربعة
في اجتماعهم في القاهرة على أن أي عملية وساطة يجب أن تقوم على اساس (المبادىء
الستة) التالية:
1 - الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب
بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
2- إيقاف أعمال التحريض وخطاب الحض على
الكراهية أو العنف.
3 - الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام
2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون
الخليجي.
4 - الالتزام بمخرجات
القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو 2017 .
5 - الامتناع عن التدخل في
الشؤون الداخلية للدول أو دعم الكيانات الخارجة عن القانون.
6 - الإقرار بمسؤولية دول المجتمع الدولي
في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
ستظهر
الأيام القادمة إذا كان هناك تراجعا في سقف المطالب الـ 13 أو حتى الـ 6 (التي
رفضتها قطر). على كل حال، أن تكون قطر معنا أفضل مائة مرة من أن تصطف مع طهران.
وكما يقول المثل الشعبي عند أهلنا في القصيم "الحتسي بالحتسي والبل بالدراهم".
No comments:
Post a Comment