عبدالله العلمي*
20 نوفمبر 2024
أتوقف اليوم عند محطات هامة وثَقَتْ المشاريع والإنجازات السعودية على مستوى العالم في الفترة الأخيرة. وزير المالية السعودي محمد الجدعان أكّد بمناسبة انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين تحت الرئاسة البرازيلية، أن المملكة تحرص على دعم العمل متعدد الأطراف، لتحقيق أهداف التنمية، وتعزيز الاستقرار العالمي. هكذا تساهم الرياض بفعالية في وضع حلول وسياسات للتحديات المشتركةً التي تواجه البلدان النامية ومنخفضة الدخل. هذا ليس كل شئ، بل تسعى السعودية أيضاً لمكافحة الجوع والفقر، وإصلاح مؤسسات الحوكمة، من ضمن جهودها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
على سبيل المثال، شاهدنا كيف نجحت السعودية وفرنسا بتطبيق أسس للتعاون بينهما لتطوير وتحويل محافظة العُلا لتصبح وجهةً سياحيةً ومركزاً ثقافياً عالمياً. كذلك حصلت شركة (نيوبورن تاون) التقنية والمدرجة في بورصة هونج كونج، على ترخيص لمقر إقليمي من وزارة الاستثمار السعودية، لتصبح بذلك أول شركة ترفيه اجتماعي تقيم مقرها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أما خلال لقاء وزراء الثقافة لدول (مجموعة العشرين) بمدينة سلفادور، فقد أكدت السعودية على التزامها بالحفاظ على التراث، وتطلّعها لتوطيد مكانة المعارف والعلوم والفنون، لبناء عالم أفضل. هكذا نجحت الرياض مرة أخرى بتأكيد دورها في إثراء حاضرها وصنع مستقبلها واستلهام تكوينها العريق.
لم تتوقف الرياض هنا، بل دعت مع ختام رئاستها للمجلس التنفيذي للسياحة التابع للأمم المتحدة في كولومبيا لدعم القطاع عالمياً، ومواصلة تطبيق جدول أعمال السياحة. نتحدث هنا عن اسهام السياحة بنسبة 10 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي مع إنفاق سنوي قدره 11 تريليون دولار في عام 2024. لعلي أضيف أن قيادة السعودية للمنظمة نجحت بإنشاء برنامج عام، يعطي الأولوية للاستثمارات والتعليم وتمكين الشباب والاستدامة، مما يؤدى على أرض الواقع لتأثير مجتمعي إيجابي واتجاهات تنموية ناجحة.
تألقت السعودية أيضاً بإستلام الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي السعودي، المشرف العام على (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، من ديلانو روزفلت المدير التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية، جائزة القيادة العالمية في مجال الصحة والإنسانية. لاشك أن الفوز بهذه الجائزة تكريم للدكتور الربيعة ولجميع العاملين في المجال الإنساني والصحي في السعودية الذين عملوا بلا كلل ولا ملل لرفع راية المملكة في كل الميادين، وأقصد تحديداً الخيرية والإنسانية والصحية.
آخر الكلام. هكذا تعمل السعودية على تنمية الأداء الفعال والروح الإبداعية والمعرفية لجميع مواطنيها؛ مما أهّلها للتميز برؤية ثاقبة لتحقيق الإنجازات المتعددة المتلاحقة والطموحة. هكذا تستمر المملكة بالمشاركة الفعالة في جميع المحافل لتعزيز دورها المحوري، وتوسيع التعاون المشترك مع الدول الصديقة.
*كاتب سعودي